الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

من المسؤول ؟

الكاتب: الدكتور سعيد صبري

الوافد الجديد يدق ابوابنا، فهل نحن جاهزون لدفاع عن مواطنينا؟ أم سنجتهد في انتقاء الوسائل والعبارات الرسمية لحماية المواطنين، يشهد العالم عودة قوية لانتشار فيروس "كورونا". الوافد الجديد ،نتيجة لظهور طفرة جديدة سريعة الانتشار للفيروس ،والمعروفة باسم "أوميكرون". والتي تغزو العالم الآن دون رادع ، حتى أن أكثر من 250 مليون شخص أصيبوا بهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم. المتحول الجديد في العالم لا يميز بين العلماء والجاهلين ؛ لا يميز بين الإبداع وغير الإبداعي ، لا يميز من لديهم حالات طوارىء دائمة واخرين ليس لديهم سوا الوعى والجاهزية . سيموت الكثير من الناس ، إذا انتشر فيروس ،حيث أن المتحور سيقضي على كبار السن في الغالب.

والبعض الآخر يراه من زاوية إيجابية مجتمعية، إذ إن المتحور سيقضي على كبار السن في الغالب، ما يجدد شباب المجتمع، كما أن الفيروس يقلل من سكان الأرض أياً كانت ضحاياه سواء من الصغار أو الكبار، ما يعيد التوازن بين عدد سكان الأرض وبين الموارد الغذائية، وهو ما يرونه إيجابياً لأنه سيمنع الحروب والتقاتل من أجل الماء أو الغذاء.

منظمة الصحة العالمية، إذ قال مسؤولون الخميس الماضى إن سلالة أوميكرون الأسرع انتقالا وأشد عدوى تتسبب فيما يبدو في أعراض مرضية أقل خطورة من المتحور "دلتا (Delta) وهو النسخة المهيمنة على مستوى العالم لكنهم أضافوا أنه لا ينبغي تصنيف الإصابة بأوميكرون" على أنها خفيفة. "

وقالت رئيسة الرعاية الصحية السريرية بمنظمة الصحة العالمية جانيت دياز إن الدراسات الحديثة تكشف أن احتمالات الدخول إلى المستشفيات عند الإصابة بمتحور أوميكرون أقل مقارنة بالمتحور دلتا.

أما على الصعيد الاقتصادي فإن التوقعات الاقتصادية سيئة ، فقد أفاد صندوق النقد الدولى في احدث توقعاتة الى تحقيق نمو في عام  2021 في 5.9 المئة بينما يتوقع انحفاض في العام الحالي 2022  ليصل الى 4.9 يالمئة ، بعكس التوقعات الفلسطينية النى تشير ان التوقعات الاقتصادية للعام القادم سيشهد تحسن، وربما سنفاجىء العالم ينموذج فلسطيني يخالف توقعات الاقتصادية العالمية مع تحفظى على تلك التوقعات.

الخطر القادم، أنه إذا انتشر المتحور في العالم ،وأغلقت معظم الدول منافذها البرية والبحرية والجوية،فسيؤدي ذلك إلى تعطيل سلاسل التوريد ورفع تكاليف البضائع،مما يؤدي إلى تحمل نفقات إضافية للمستهلكين الذين قد لا يتمكنون من تأمين أموالهم المالية،كما سترتفع أجور النقل.والتأمين الذي يساهم بشكل حاد في رفع أسعار السلع ،وفي النهاية سيدفع المستهلك الأخير هذه الزيادة من دخله.الدخل الذي قد لا يغطي جميع نفقات معيشته

من ناحية أخرى ،سيفقد بعض الموظفين وظائفهم،ولن يعود أصحاب المهن الحرة قادرين على إعالة أنفسهم في الحياة.مثل تجار التجزئة للمواد غير الغذائية الذين سيتأثر دخلهم..  هنا دعنا نتوقف بسؤال لحكومتنا هل لديها من المصادر الكافية على اتخاذ خيارات صعبة.إما أن يتحملوا تكلفة تقديم الرعاية لأولئك الذين لا يستطيعون الدفع ،أو أنهم بحاجة لمواجهة أزمة في اقتصادهم أكبر من أن يتمكنوا من إدارتها. في حالة فشلها في مواجهة الأزمة الصحية ،قد نتعرض الى انتكاسة اقتصادية اخرى و يمكن أن تؤدي إلى العنف والاضطرابات المدنية.إذا كان المريض مصابًا بالفيروس المتحول ولم يتم العثور على العلاج ،فسيضطر إلى دفع تكاليف العلاج الطبي الخاص به.سيجد المرضى أنفسهم أيضًا في مأزق اقتصادي لا يستطيعون مواجهته.

 

أن التباطؤ الجديد المرتبط بتفشي متحور «أوميكرون»، قد يتسبب، على الأرجح، في زيادة حدة البطالة في الولايات المتحدة، وتراجع معدل النمو الاقتصادي في القارة الأوروبية من جديد، وقد يتسبب في إحداث بعض الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية كما حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهذا سيشمل الشرق الاوسط بما فيها اقتصادنا الفلسطيني الهش.

تقوم الرهان على الوعي بأهمية هذا الوباء في التعامل معه بجدية بمعدلاته المختلفة ،خاصة وأن الكثير لا يزال مجهولاً حتى للعلماء أنفسهم ،والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي. النشاط البدني ولبس الكمامات والالتزام بكافة الاحتياطات التي تضعها الجهات ذات العلاقة.

لا يزال هذا هو التهديد الرئيسي الذي يجب مواجهته ،إميكرون متحولة أو متحولة أخرى قد تعود، كانت البلدان الأكثر وعياً بوباء الفايروس "كوفيد" هي الأقل تأثراً به ،وكانت قادرة على التعافي من آثاره بشكل أسرع.

تساؤلات موجهه للجهات الحكومية :

اولا:- فكيف سيؤثر المتحور الجديد على فرص وتوقعات تعافي الاقتصاد المحلي ؟، وما هي أبرز السيناريوهات التي تفرض نفسها؟، وما هي حدود انعكاسات حالة "عدم اليقين" التي تفرض نفسها على الوضع الاقتصادي الوطني؟

ثانيا:- ويفتقر هذا الاقتصاد أيضاً إلى مُحرِّكات النمو التي تُفرِز آثاراً إيجابية مستدامة على الاقتصاد وظروف المعيشة بناء على تقرير البنك الدولى ، فماذا حققت الحكومة في سبيل تشجيع محركات النمو؟

ثالثا:- كما اشار تقرير البنك الدولى ايضا "ومازالت أوضاع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تواجه تحدياتٍ جسيمة. وعلى الرغم من زيادة عائدات المالية العامة، فإن الإنفاق العام ارتفع بالمعدل نفسه وهوت المساعدات إلى مستوى قياسي متدنٍ" الى اين نحن متجهين في زيادة المصروفات ؟ في ظل تضائل المنح المقدمة من الدول المانحة؟

رابعا:- اقتصاد غزة الذي انكمش في الوقت الحالي إلى نسبة ضئيلة من إمكاناته التقديرية. وتقلصت مساهمة قطاع غزة في الاقتصاد الفلسطيني الكلي بمقدار النصف خلال العقود الثلاثة الماضية، ووصلت في الوقت الحالي إلى 18% فقط، وزيادة بنسية البطالة المتفاقمة بالقطاع التى وصلت 45%.وكما وصل حد الفقر الى 59% ، فاين نحن من الواقع المرير الذي يعيشونة اهلنا بقطاع غزة؟

خامسا:- القدس ، والتى تشهد اسوء موجة من الهجوم ، عليها من قبل الاحنلال بحملات الضرائب وحملات مكثفة باتجاة هدم وتهجير المواطنين المقدسين ، وتراكم الديون على المواطنين والتجار من البلدة القديمة ، فأما بعد الم يأتي الوقت لإستنهاص الهمم باتجاة نجنيد اموال للحفاظ على العاصمة المحتلة ؟ 

حالة عدم اليقين هي أخطر شيء في أي اقتصاد.. هناك صعوبة في اتخاذ قرار بسبب عدم اتضاح الرؤية والمخاوف من تطورات ومتحورات كورونا، مما ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد في العالم، ويؤثر على توقعات التعافي التى ننباهى  امام  العالم .

وفي الخنام  أتأمل أن تجد التساؤلات السابقة إجابات من المسؤولين.

اقتبس من المفكر علي الوردي حين قال:- الفكر البشري حين يتحرر و يخرج عن التقاليد لا يستطيع أن يحتفظ بطابع اليقين على أيه صورة

 

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...