الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

القذافي والمجيد يعودان بقوة هذا العام !

الكاتب: فادي أبوبكر

منذ سقوط النظام العراقي إثر احتلال العراق من قبل القوات الأميركية، في العام 2003، وإعدام الرئيس الأسبق صدام حسين المجيد في العام 2006، و العراق تعاني أوضاعاً سياسية واقتصادية وأمنية صعبة ومعقدة للغاية، جعلت العراقيون على اختلاف مشاربهم يتحسرّون على عهد صدام حسين.

وهذا ليس تخميناً، بل باعتراف أعداء الشهيد المجيد، حيث كان نائب الرئيس العراقيّ السابق إياد علّاوي قد صرّح في مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط في 25 كانون الثاني/يناير 2016 بقوله  إنّ "العراقيّين يترحّمون على أيّام صدّام حسين"، هذا فضلاً عن تصريحات العديد من معارضي النظام السابق والتي تصب في نفس السياق.

وقد أثار الظهور الاعلامي المفاجئ لرغد صدام حسين عبر  قناة "العربية" في العام 2021، وحديثها عن نيتها الخوض في غمار العمل السياسي، تساؤلات وتخوفات واسعة لدى اعداء النظام السابق، انطلاقاً من الحنين الذي يتولّد ويكبر يوماً بعد يوم إلى عهد صدام حسين، وينسحب الأمر نفسه على النموذج الليبي ممثلاً بالرئيس الراحل معمّر القذافي، الذي ترشّح نجله إسلام القذافي في نفس العام للانتخابات الرئاسية الليبية، وإن تم استبعاده من قائمة المرشحين، إلا أن الخطوة بحذ ذاتها لها دلالات وأبعاد كبيرة في المستقبل المنظور.

ومع دخول العام 2022، تزداد عودة المجيد والقذافي قوةً، خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا في خطاب أدلى به بتاريخ 24 شباط/فبراير 2022، والذي أشار فيه إلى "الاستخدام غير المشروع للقوة العسكرية ضد ليبيا، وانحراف جميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الليبية، إلى التدمير الكامل للدولة، وظهور بؤرة ضخمة للإرهاب الدولي". كما تطرّق بوتين إلى  الغزو الأميركي للعراق دون أي سند قانوني أيضاً، وكيف اختار الأميركان الوجود المزعوم لأسلحة الدمار الشامل كذريعة لتدمير العراق.

ويرافق تصاعد حدّة التنافس الروسي – الغربي وتحديداً الروسي الأميركي،  انزلاق أكبر لليبيا والعراق نحو الفوضى، في هذا العام، خاصة في ظل إعلان زعيم التيار الصدري  في العراق مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، وما تبع ذلك من استقالة نواب تياره من البرلمان العراقي، وانسداد الحلول السياسية وتعطّل الاستحقاقات والآجال الدستورية في البلاد. هذا فضلاً عن التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت عن وزير الدفاع العراقي الحالي جمعة عناد في معرض مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة التغيير العراقية في تاريخ 8 حزيران/يونيو 2022، والتي عبّر فيها أمنياته بعودة الجيش العراقي الذي كان إبّان عهد صدام حسين.

وفي ليبيا احتفل أنصار القذافي بـثورة الفاتح في الأول من أيلول سبتمبر 2022، رغم التضييق والإقصاء، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن احتفالاتهم السنوية، ومجددين الوفاء والعهد لزعيمهم الراحل، وسط أزمة ما زالت تعصف بالبلاد وتزداد تعقيداً.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل يعود كل من القذافي والمجيد؟، وإن كان هذا التساؤل رومانسياً في نظر البعض، فإننا نسعى من هذه المقالة إلى مزج الواقع السياسي بالخيال والحلم، وتصوّر عودة الشهداء حكّام القلعتين الليبية والعراقية - آخر شواهد العزة والنخوة العربية، على طريقة الطاهر وطّار في روايته"الشهداء يعودون هذا الأسبوع".

صحيح أنه في الحقيقة لن يعود شهداء الطاهر وطّار، ولا القذافي ولا المجيد، ولكن كلّنا أمل في أن يكون ما سبق  سرده بداية للمواجهة مع الشّهداء ونهجهم القومي العروبي.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...