خاص: حوكمة القطاع التعاوني الزراعي في فلسطين أين وصل؟

قال الباحث في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، اليوم الثلاثاء، مؤيد عفانة، إن التعاونيات موجودة في فلسطين منذ قرابة القرن، حيث كانت أول تعاونية في عكا عام 1928م.

وأضاف عفانة خلال الموجة المفتوحة عبر "رايــة" ضمن فعاليات "يوم المساءلة الوطني"، بتنفيذ منتدى شارك الشبابي وائتلاف "أمان"، إن مفهوم التعاونية لتوحيد الموارد وتجميعها للمساعدة في الإنتاج وزيادة الدخل.

وأكد عفانة أن مفهوم التعاونيات تطور بشكل ملحوظ ليشمل عدة قطاعات أخرى غير الزراعي، مشيرا إلى أن التعاونيات كانت أهم مقومات صمود الشعب الفلسطيني خلال فترة النكبة وما بعدها.

وبين أن مفهوم التعاونيات تراجع في السنوات العشرين الأخيرة، حيث دخلنا في جملة إشكاليات تتعلق بحوكمة القطاع الزراعي ومدى كفاءته وفعاليته.

وحول المعيقات التي تواجه القطاع التعاوني الزراعي في البيئة القانونية، أشار عفانة إلى أنه لغاية عام 2017 لم يكن هناك إطار تشريعي ناظم لعمل الجمعيات التعاونية في فلسطين، موضحا أن القانون المقر يوجد عليه العديد من التحفظات من قبل هيئة العمل التعاوني، حيث لم يصدر أي لائحة تنفيذية وذلك لأن القانون لم يكتمل.

بدوره، قال رئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك، إن الحوكمة ليست قرار يأتي من الهيئة أو من الحكومة الفلسطينية، مضيفا إنها نتاج لثقافة وفكر وقوانين وممارسات مختلفة على أرض الواقع.

وتابع إن قانون المقر عام 2017 هدفه تنشيط الحركة التعاونية وترويج للعمل التعاوني في فلسطين، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق الهيئة في تطبيق الحوكمة.

وأوضح أن وظيفة هيئة العمل التعاوني هو تنشيط الحركة التعاونية وضمان حقوق الأعضاء، وأن تسير الجمعية التعاونية بالاتجاه الصحيح، موضحا أن القانون الفلسطيني يدعم الحركة التعاونية وهو صديق للعمل التعاوني بشكل عام.